منذ 30 عاماً.. تسجيل أول إصابة بالكوليرا ببلد عربي
أعلن لبنان ، اليوم الخميس ، عن تسجيل أول حالة إصابة بالكوليرا منذ عام 1993.
وتم تسجيل الحالة في الخامس من تشرين الأول بريف محافظة عكار شمال البلاد. وبحسب وكالة الأنباء الوطنية ، فإن مريض الكوليرا يتلقى العلاج وحالته مستقرة.
من جهتها ، قالت وزارة الصحة اللبنانية ، إنه تم تشكيل خلية أزمة تضم خبراء ومختصين للاستجابة لتفشي وباء الكوليرا ومتابعة مستجدات الوضع بشكل يومي.
من جهته ، قال وزير الصحة اللبناني فراس الأبيض لرويترز إن من المرجح بشدة أن تكون حالة الكوليرا المسجلة في عكار ، أفقر مناطق لبنان ، نتيجة تفشي المرض في منطقة حدودية سورية.
تظهر الكوليرا عادة في المناطق السكنية التي تعاني من ندرة مياه الشرب أو عدم وجود أنظمة الصرف الصحي. غالبًا ما يحدث بسبب تناول طعام أو ماء ملوث ، ويؤدي إلى الإسهال والقيء.
يأتي الإعلان عن أول إصابة في لبنان فيما توفي 39 شخصًا على الأقل نتيجة الإصابة بالكوليرا التي تنتشر في سوريا منذ الشهر الماضي ، بحسب حصيلة جديدة لوزارة الصحة ، في وقت أعلنت فيه الصحة العالمية. وحذرت المنظمة من تفاقم “مقلق” للوضع.
وأفادت وزارة الصحة السورية ، الثلاثاء الماضي ، أن العدد الإجمالي التراكمي للإصابات المؤكدة بلغ 594 حالة ، موزعة على 11 محافظة من إجمالي 14 محافظة في البلاد ، وأكبر عدد منها في محافظة حلب (شمال).
أطقم لفحص الكوليرا في مخيم للنازحين في إدلب
وسجلت الوزارة 39 حالة وفاة ، 34 منهم في حلب ، موضحة أن “معظم الوفيات نجمت عن التأخير في طلب المشورة الطبية المبكرة أو بسبب أشخاص يعانون من أمراض مزمنة”.
ولم يتضح ما إذا كانت إحصاءات الوزارة تشمل الإصابات والوفيات في المناطق الخارجة عن سيطرة الحكومة.
وفي جنيف ، قال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية ، تيدروس أدهانوم غيبريسوس ، خلال إيجاز للصحفيين الأربعاء: “في سوريا ، تم الإبلاغ عن أكثر من عشرة آلاف حالة يشتبه بإصابتها بالكوليرا خلال الأسابيع الستة الماضية”.
وحذرت منظمة الصحة العالمية ، الثلاثاء ، من أن الوضع “يزداد سوءًا بشكل مقلق في المحافظات” التي انتشر فيها المرض ، و “العدوى تنتشر في مناطق جديدة”.
