أفاد مركز فلسطين لدراسات الأسرى، أن محاكم الاحتلال العسكري أصدرت 862 حكماً بالاعتبيّن أن الإداري (جديدة ومتجددة) خلال النصف الأول من العام الجاري (2022).
وصرح مركز حقوق الإنسان في بيان ورد على “وكالة سند للأنباء”، اليوم الثلاثاء، إن محاكم الاحتلال صعدت بشكل كبير من إصدار أوامر الاعتبيّن أن الإداري بحق الأسرى الفلسطينيين خلال العام الجاري.
وبيّن مركز فلسطين أن من بين القرارات الإدارية 464 قرارا بتجديد الحبس لمدد أخرى تمتد ما بين 2-6 أشهر، وبلغت 5 مرات لبعض الأسرى.
وتابع: “بينما صدر 398 قرارًا إداريًا بحق الأسرى لأول مرة، معظمهم أفرج عنهم وأعيد اعتبيّن أنهم”.
وأشار إلى أن الاحتلال ضاعف خلال العام الجاري اللجوء إلى إصدار أوامر إدارية بحق الأسرى. وتابع أن “عدد الأوامر الإدارية أكمل بنسبة 30٪ عن نفس اأشاررة من العام الماضي والتي شهدت صدور 557 قرارا”.
وأوضح المركز على أن “الاعتبيّن أن الإداري سياسة جنائية تهدف إلى استنزاف أرواح الفلسطينيين وراء القضبان دون سند قانوني، بخلاف نزوات ضباط المخابرات الذين يديرون هذا الملف”.
وتابع أن “استنزاف حياة السجناء خلف القضبان والظلم الذي يلحق بهم بالاعتبيّن أن الإداري دفع العشرات منهم إلى الانخراط في إضرابات فردية عن الطعام خلال الأشهر الماضية”.
واصل السجينان رائد ريان من القدس وخليل عواودة من الخليل إضرابهما المفتوح عن الطعام منذ شهور احتجاجًا على اعتبيّن أنهما الإداري.
وحذر مركز فلسطين من “مضاعفة” عدد السجناء الإداريين منذ بداية عام 2021. في ذلك الوقت كان عددهم 380 سجيناً فقط، فيما وصل في الوقت الحاضر قرابة 680 أسيراً بينهم 4 أعضاء من المجلس التشريعي، وسيدتان (بشرى الطويل من البيرة، وشروق محمد البدان). من بيت لحم) بالإضافة إلى طفل قاصر.
وأشار إلى أن الاحتلال يستخدم الاعتبيّن أن الإداري “كعقوبة جماعية” ضد الشعب الفلسطيني، دون مراعاة المحظورات التي وضعها القانون الدولي الذي حد من استخدامه، إلا في إطار ضيق.
وأشار إلى أن الاحتلال كثف إصدار الأوامر الإدارية في عامي 2020 و 2021 “مما دفع الأسرى الإداريين إلى البدء في مقاطعة المحاكم الإدارية منذ مطلع العام الجاري، بهدف تسليط الضوء على قضيتهم، وتحريك المياه الراكدة. في هذا الملف “.
واعتبر أن استمرار إصدار القرارات الإدارية بشكل مكثف بحق الأسرى رغم عدم مثولهم أمام القضاء “دليل واضح على شكليات وفضح المحاكم الإدارية، ويؤكد أنها سياسة جاهزة تقف وراءها مخابرات الاحتلال. . “
ودعا مركز فلسطين إلى موقف دولي جاد وحقيقي من هذه السياسة الإجرامية بحق الأسرى. “الاحتلال يستغل إذن القانون الدولي باللجوء إلى الاعتبيّن أن الإداري لأسباب أمنية قاهرة واستثنائية”.