اقتحم عشرات المستوطنين، فجر اليوم الاثنين، المسجد الأقصى المبارك، الذي تحرسه قوات الاحتلال، في اليوم الثاني لما يسمى بمهرجان “نزول التوراة”.
وصرحت وزارة الأوقاف في القدس، في بيان صحفي، إن 160 مستوطنا اقتحموا باحات “الأقصى” منذ ساعات الصباح وحتى الآن.
وبحسب مصادر محلية، فقد اقتحم المستوطنون الأقصى في مجموعات وقاموا بجولات استفزازية وأداء طقوس تلمودية في باحاتها، واستمعوا إلى تفسيرات كاذبة حول معبدهم المزعوم.
ويوم أمس الأحد، في فترتي الصباح والمساء، في باحات “الأقصى” تحت حماية مأوضحة من قوات الاحتلال، بمناسبة ما يسمى بـ “عيد نزول التوراة” الذي تزامن مع ذلك. عام مع الذكرى 55 للنكسة.
منذ فجر أمس، فرضت قوات الاحتلال قيوداً على بوابات الأقصى، وأغلقت المصلى القبلي بالسلاسل الحديدية، وحاصرت المصلين بداخلها، فيما تعرضت المرابطون والمرابطات لعمليات اقتحام بالهتافات والأقوال. وأداء صلاة الفجر جماعيا ورفع العلم الفلسطيني في باحات المسجد.
وكانت مجموعات “الهيكل” قد دعت إلى تنظيم اقتحامات جماعية للمسجد، في الخامس والسادس من يونيو، وأداء طقوس تلمودية تتخللها “سجدات ملحمية”، احتفالاً بعيد “نزول التوراة”.
ووجهت دعوات ودعوات لتكثيف الاعتكاف والتواجد في “المسجد” لمواجهة اعتداءات الاحتلال ومخططاته.
يشار إلى أن مؤسسات مقدسية وثقت اقتحام أكثر من سبعة عشر ألف مستوطن للمسجد الأقصى منذ مطلع العام الجاري وسط اعتداءات على المصلين والمنسحبين.
وشهد المسجد الأقصى، في 29 أيار / مايو، انتهاكات وتوغلات واسعة النطاق من قبل المستوطنين وشرطة الاحتلال، شملت أداء شعائر تلمودية و “سجود ملحمي” ورفع علم إسرائيل في ساحاته.