– ما هو عدد الأعمال الدولية التي تم تصويرها في السعودية؟
59 وظيفة العام الماضي.
– ما هي آخر الحوافز التي قدمتها السعودية لصانعي الأفلام؟
وتعهدت بتحمل حوالي 40٪ من إنتاج أي عمل يتم تصويره على أراضيها.
هل تستطيع السعودية جذب المزيد من صانعي الأفلام؟
بيّن أن كاتب مختص إن السعودية تتخذ خطوة جريئة للغاية لتصحيح سوء الفهم لدى العرب، وأنها مؤهلة للنجاح.
بدأت المملكة العربية السعودية في جذب المزيد من صانعي الأفلام الدوليين، نظرًا للحوافز الضخمة التي تقدمها الحكومة لهذه الصناعة، والتي تعد جزءًا من خطة لتقليل الاعتماد على النفط كمصدر رئيسي للدخل.
وبحسب ما أعلنته الهيئة الملكية لمحافظة “العلا” السعودية، في 15 حزيران / يونيو 2022، فقد ارتفعت مستويات الإنتاج الدرامي الذي شهدته المدينة ويجري تصويرها، خلال العام الماضي، إلى 59 يعمل.
تنوعت هذه الأعمال بين الأفلام الوثائقية والدعاية، وهي جزء من خطة لتعزيز حضور المدينة التاريخية على خريطة الإنتاج العالمية ؛ من خلال توفير الفرص لاكتشاف مواقع التصوير الخلابة لصانعي الأفلام وسط طبيعة المحافظة ومعالمها التاريخية.
خلال اأشاررة الماضية، أنشأت الهيئة الملكية في العلا منتجعًا خاصًا لإيواء الأفراد وأطقم الإنتاج، بسعة تصل إلى 300 غرفة مجهزة بأحدث وأعلى مستويات الخدمة والضيافة.
يضم المنتجع مكاتب لخدمات الإنتاج المتنوعة، ومساحات للاسترخاء والترفيه. كما تعمل الهيئة السعودية على تجهيز مبنيين مخصصين للتصوير والإنتاج الإعلامي بمساحة تزيد عن 2000 متر مربع.
وصرح ستيفن ستراشان، مدير دائرة أفلام العلا، إن محافظة العلا على أتم الاستعداد لاستضافة أكبر الإنتاجات العالمية التي سيكون لها أثر إيجابي مباشر على المدينة.
الحوافز الحكومية
من أجل جذب المزيد من عمليات الإنتاج، أعلنت المملكة، في مايو 2022، أنها سترعى ما يصل إلى 40٪ من ميزانية الأفلام التي سيتم تصويرها على أراضيها.
وصرحت الهيئة السعودية للأفلام (27 مايو 200) إن هذا الدعم “سيجعل من السعودية وجهة عالمية لإنتاج الأفلام”.
منذ عام 2015، بدأت المملكة في عدد من التحولات في سلوكها الاقتصادي، ووضعت الترفيه على رأس قائمة طويلة من المجالات التي بنيت عليها رؤية 2030 لتنويع الاقتصاد بعيدًا عن النفط.
سمحت المملكة بافتتاح دور السينما على أراضيها، وسرعان ما استقطبت نجومًا دوليين في مهرجانات وفعاليات دولية كبيرة ومتنوعة برعاية هيئة الترفيه، وذلك في إطار تعظيم إيرادات السياحة المحلية وجذب المزيد من الزوار الأجانب.
في ديسمبر 2017، أعلنت وزارة الثقافة السعودية أنه سيتم السماح بفتح دور السينما مرة أخرى اعتبارًا من بداية عام 2018، وبالتالي رفع الحظر الذي استمر لأكثر من 35 عامًا على أماكن الترفيه.
كما افتتحت “فوكس سينما”، التي تديرها المجموعة الإماراتية “ماجد الفطيم”، أول صالة سينما بأربع شاشات سينمائية في الرياض، في مايو 2020.
صناعة قديمة جديدة
في ستينيات القرن الماضي بدأت صناعة السينما في المملكة العربية السعودية، لكنها لم تجد أرضًا خصبة لمواصلة العمل، لذا توقفت حتى جاء الدعم الحكومي في عام 2017، لمنحها قبلة جديدة ودائمة للحياة هذه المرة. .
في 18 أبريل 2018، تم افتتاح أول سينما في العاصمة الرياض، ثم في 28 يناير 2019، تم افتتاح أول سينما في جدة، وبدأت دور السينما في الازدياد في جميع المدن السعودية حتى الآن.
خلال عام 2020، تم افتتاح 17 دار سينما في عدد من مدن المملكة، وأصبح عدد دور السينما العاملة في السعودية 31 دارًا، بحسب ما أعلنته وزارة السياحة عام 2021.
يتم تشغيل هذه الأدوار من قبل أربعة مشغلين عالميين: Fox و Movie و IMC و Empire Cinemas.
في أبريل 2021، عدلت الحكومة اللائحة الخاصة بتنظيم العروض السينمائية لدعم صانعي الأفلام، من خلال إعفاء الأفلام المحلية من أي مدفوعات مقابل التذاكر في المسارح المختلفة في جميع أنحاء البلاد.
كما وافقت الحكومة على تخفيض التعويضات المالية المدفوعة للدولة من قيمة التذاكر من 25٪ إلى 5٪ و 10٪ و 15٪، وذلك لتمكين تطوير القطاع وتعزيز وصوله إلى جميع المواطنين والمقيمين، و لتسهيل المستثمرين.
في محاولة للوصول إلى العالم، أطلقت المملكة عددًا من المهرجانات السينمائية ؛ مثل “مهرجان البحر الاحمر” و “مهرجان الانصار” و “مهرجان السينما السعودية” اضافة الى الترويج لمهرجان “النخلة الذهبية”.
ضخ مهرجان البحر الأحمر السينمائي نحو 500 ألف دولار لتمويل نحو 100 مشروع في مجال السينما والدراما العربية والأفريقية.
كجزء من خطط الرياض لتوطين صناعة السينما، بيّن أنت شركة مينومو الإسبانية المتخصصة في صناعة السينما في عام 2020، إنها تعتزم استثمار حوالي 250 مليون دولار في السوق السعودية، من خلال مشروع مشترك مع السعودية “نكست ليفل”. أشارح مقر إقليمي في الرياض وتوطينه. ابتكار محتوى سينمائي وتدريب كوادر سعودية وتمكينها عالمياً.
ناقشت المنظمات السعودية خلال مهرجان كان السينمائي الدولي (مايو 2022) مع مؤسسات دولية ونجوم فرص تطوير صناعة السينما في المملكة وتحويلها إلى لاعب دولي في هذا القطاع.
خطوة جريئة
بيّن أن الكاتب السينمائي الكويتي عبد الوهاب الرفاعي، إن جميع البيانات تؤكد وجود توجه حكومي قوي لإعادة صياغة البلد، بما في ذلك المشهد الثقافي بشكل عام، وفي قلبه صناعة السينما.
وتابع الرفاعي في حواره مع الخليج أون لاين: “لقد شربنا الكثير من الثقافة الغربية على مدى سنوات عديدة من خلال السينما الأجنبية، بما في ذلك الكثير من المغالطات حول العرب، والتي تعمل السعودية على تصحيحها الآن”.
يعتقد الرفاعي أن المملكة ستستخدم قوتها الناعمة من خلال دعم صناعة الثقافة لتغيير نظرة الناس للعديد من الأشياء التي زرعت فيها على مر السنين، وتصحيح الصورة النمطية التي ربطت العرب والمسلمين بالإرهاب، وإبرازها. الصورة الجيدة للعرب.
ووصف الكاتب الكويتي ما تفعله السعودية لجذب صناعة السينما بـ “خطة جريئة، لأن استخدام القوة الناعمة بهذه الطريقة لم تستخدمه أي دولة حتى خلال الحرب الباردة”.
وخلص إلى أن المملكة العربية السعودية مؤهلة للنجاح بقوة في هذا المشروع، لأنها تمتلك المقومات اللازمة، ولديها الإرادة السياسية والمواهب، مبيناً أنها جادة في هذه الخطوة التي ستعزز خططها لاقتحام هذه الصناعة بقوة وجذبها. صناعها ينقلون الحضارة العربية إلى العالم.