تداول ناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو مؤثرًا للطالبة الكويتية نورا غازي بودي، أعربت فيه عن دعمها لفلسطين، بينما ألقت كلمة للخريجين، كونها الأولى في فصلها في أكاديمية الإبداع الأمريكية بالكويت.
بدأت بودي حديثها بقولها: علموا أولادكم أن فلسطين محتلة وأن المسجد الأقصى أسير.
وتابعت: “علمهم أنه لا حيادية في قضايا الظلم. فإما أن تؤيد المظلوم، أو تصفق للظالم”.
وتابعت: “اخترت دعم المظلوم”، حيث قوبل خطابها بتصفيق حار من الجمهور.
وأشادت بالترحيب والترحيب بكلمة الطالبة نورا غازي بودي، فلم تقف فقط في قاعة الحفل، بل انتقلت إلى مواقع التواصل الاجتماعي، حيث عبر المغردون عن شكرهم على موقفها الشجاع، مرسلين لها ولعائلتها التحيات.
وفي هذا السياق، أشادت الكاتبة الكويتية سعدية مفرح بموقف الطالبة: “تحية طيبة لها ولأسرتها الكريمة الذين ربوها على هذا المبدأ الراسخ”.
وعبرت تغريدة “نور” عن فخرها بكلمة الطالبة قائلة: “كفى معاك، وأحلى تعليم”.
كما أشاد مكتب المرأة الكويتية بكلمة الطالبة قائلة: “نورا غازي خير ممثلة الكويت. لقد منحت الكويت فخر واعتزاز”.
كما أشادت المغرد “هنا” بقولها: “ابنة أسماء الرفاعي حفيدة نورة بن علي حفظها الله ويثبتها. بيّن أنت كلمة خريجي الدفعة الأولى من الإبداع ع”.
موقف الكويت الداعم للقضية الفلسطينية
يشار إلى أن موقف الكويت الرسمي من القضية الفلسطينية لم يتغير على مدى عقود، معتبرة أن “فلسطين قضية مركزية في السياسة الكويتية”.
لا تعترف الكويت بوجود دولة إسرائيل، وتسميها “الكيان الصهيوني” أو “فلسطين المحتلة”، وتطلق القنوات التلفزيونية الرسمية الخاصة على الفلسطينيين القتلى “الشهداء” والدفاع الفلسطيني بـ “المقاومة الفلسطينية”، و كل خطوة إسرائيلية ضد الفلسطينيين هي “اعتداءات”. صهيونية”.
الدعوة إلى التطبيع جريمة
كل دعوة للتطبيع تعتبر خيانة وجريمة بقانون. وبحسب دستور الكويت لعام 1962، والمرسوم الأميري الصادر في 25 يونيو 1967 بشأن “قيام حرب دفاعية بين دولة الكويت والعصابات الصهيونية في فلسطين المحتلة”.
-
الكويت تبيَّن عقوبة التطبيع مع إسرائيل وتدين جرائم الاحتلال في فلسطين (فيديو)
حسب القانون التشريعي رقم 31 لسنة 1971، تعتبر إسرائيل دولة “معادية”، وينطوي التعامل معها على عقوبة السجن المؤبد أو المؤقت (5-10 سنوات) والأشغال الشاقة والغرامة.
يحظر الدستور الكويتي التعامل مع إسرائيل
كما تحظر المادة الثالثة من الدستور الكويتي على المواطن أو الوافد الإقامة الدائمة أو المؤقتة، وعلى كل شخص طبيعي أو اعتباري في دولة الكويت، من التعاطف أو المشاركة أو المطالبة بالتعامل أو التطبيع مع الكيان الصهيوني ومنظماته.
بينما تحظر المادة 4 على كل مواطن كويتي أو مقيم وافد لديه إقامة مؤقتة أو دائمة من السفر إلى إسرائيل، سواء بجواز سفر أو بدونه.
-
تأسيس مكتب مقاطعة إسرائيل
في عام 1957، تم إنشاء مكتب المقاطعة الإسرائيلية. تحظر مواد المرسوم الاشتراعي الصادر عن أمير البلاد عام 1964 حيازة وتداول البضائع الإسرائيلية بجميع أنواعها. ويحظر على كل شخص طبيعي أو اعتباري أن يبرم، بنفسه أو من خلال وسيط، اتفاقية مع هيئات أو أشخاص مقيمين في إسرائيل، أو ينتمون إليها بحكم جنسيتهم، أو يعملون لصالحها أو لمصلحتها أينما كانوا.
في عهد الأمير الراحل الشيخ صباح، تبيّنت مقاومة الكويت للتطبيع من خلال إنشاء العديد من اللجان لمقاطعة الصهاينة، وإنشاء العديد من المنتديات الرسمية والشعبية التي تقاوم التطبيع.