يواصل السجينان خليل عواودة ورائد ريان إضرابهما عن الطعام لمدد مختلفة. احتجاجاً على استمرار اعتبيّن أنهم الإداري في سجون الاحتلال رغم خطورة حالتهم الصحية.
يواجه الأسير “عواودة” (40 عاما) من بلدة اذنا غربي الخليل والمضرب منذ 95 يوما حالة صحية خطيرة، ويتفاقم هذا الخطر مع رفض الاحتلال حتى هذه اللحظة الاستجابة لمطالبته وإنهاء اعتبيّن أنه الإداري.
وفي وقت سابق، حذرت عائلته من خطة إسرائيلية لتصفية ابنها، في ظل ما وصفته بـ “القصور” في تضامن رسمي وشعبي، مشيرة إلى أنها لم تعرف أي أنباء عنه منذ 25 مايو، لأن الاحتلال منع الأسرة من ذلك. والمحامي من زيارته.
وبينت أن آخر الأخبار عنه أنه يعاني من هزال شديد للغاية، وغير قادر على الوقوف أو تحريك أطرافه الأربعة، إضافة إلى معاناته من دوار مستمر، وضعف شديد في الرؤية.
أعادت إدارة سجون الاحتلال عواودة إلى سجن عيادة الرملة بعد أن كانت قد نقلته مؤخرًا إلى مستشفى أساف هاروفيه بسبب تدهور صحته.
اعتقل الاحتلال عواودة في 27 ديسمبر 2021، ثم حوله في 5 يناير 2022 إلى الاعتبيّن أن الإداري لمدة ستة أشهر دون توجيه أي تهم إليه، وأعلن إضرابه عن الطعام في 3 مارس 2022.
وفي ظروف مماثلة يواصل الأسير رائد ريان (27 عاما) من بلدة بيت دقو شمال غربي القدس إضرابه عن الطعام لليوم الستين. يعاني من صداع ومفاصل ولا يستطيع المشي ويتحرك على كرسي متحرك.
أعادت قوات الاحتلال اعتبيّن أن ريان في 3 تشرين الثاني 2021، ونقلته إلى الاعتبيّن أن الإداري لمدة 6 أشهر، ومع اقتراب فترة اعتبيّن أنه، تم تجديده 4 أشهر إضافية، ليعلن إضرابه عن الطعام المفتوح.
وفي اعتبيّن أنات سابقة في سجون الاحتلال، أمضى “رايان” قرابة 21 شهرًا رهن الاعتبيّن أن الإداري.
ويبلغ عدد الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال نحو 4500، بينهم حوالي 600 معتقل إداري، بحسب نادي الأسير.
ولمدة 156 يوما متتالية يواصل الأسرى الإداريون في سجون الاحتلال مقاطعة محاكم الاحتلال، للمطالبة بوقف سياسة الاعتبيّن أن الإداري تحت شعار «قرارنا الحرية».