التخطي إلى المحتوى

تدرس إسرائيل الموافقة على طلب السعودية تغيير خطة عمل قوة المراقبة الدولية على جزيرتي تيران وصنافير بالبحر الأحمر، بحسب ما أوردته صحيفة “هآرتس” اليوم الأحد نقلا عن مصادر إسرائيلية مشاركة في الأحداث الجارية. اتصالات بينهما برعاية أمريكية في الأسابيع الأخيرة.

في حال تم الاتفاق على تفاهمات بشأن نشر قوة المراقبة الدولية، فسيكون هذا أول اتفاق سياسي علني بين إسرائيل والسعودية، يأملان أن يؤدي في إسرائيل إلى “مبادرات حسن نية” أخرى.

ولا تتوقع إسرائيل التطبيع الكامل للعلاقات مع السعودية قريباً، ونقلت الصحيفة عن مصدر سياسي إسرائيلي قوله إن “الطريق نحو تطبيع العلاقات ما زال طويلاً”.

وأعلن موقع “ واللا ”، الثلاثاء الماضي، أن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن تجري وساطة سرية بين إسرائيل والسعودية ومصر في محاولة للتوصل إلى تسوية لاستكمال نقل السيادة على جزيرتي تيران وصنافير منها. من مصر إلى السعودية، وهو ما يتضمن تحرك سعودي منفصل لتطبيع العلاقات مع إسرائيل.

وتصف إسرائيل موقع الجزيرتين بأنه استراتيجي، إذ يسيطران على مضيق تيران، وهو المدخل البحري لموانئ العقبة وإيلات. وترى إسرائيل أن الاتفاقية المصرية ـ السعودية بحاجة إلى أن تأخذ بعين الاعتبار موقف إسرائيل بشأنها. تتطلب اتفاقية السلام بين مصر وإسرائيل خلو الجزيرتين من القوات العسكرية، وأن يكون هناك مراقبون دوليون بقيادة الولايات المتحدة.

وتسعى الولايات المتحدة للتوصل إلى تفاهمات بين إسرائيل والسعودية بشأن الجزيرتين قبل جولة بايدن في الشرق الأوسط منتصف الشهر المقبل والتي قد تشمل السعودية. وقاطعت إدارة بايدن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان بسبب تورطه في اغتيال الصحفي جمال خاشقجي.

وذكرت الصحيفة أن التقديرات في إسرائيل تشير إلى أن إدارة بايدن تسعى لتحسين علاقتها مع السعودية على خلفية أزمة الطاقة التي سببتها الحرب في أوكرانيا، وأن السعودية ستزيد ضخ النفط.