تشير النتائج الأولية لانتخابات مجلس الأمة الكويتي (البرلمان) ، التي أجريت يوم الخميس ، إلى تغييرات وشيكة في البرلمان الجديد ، وسط مشاركة أحزاب المعارضة التي قاطعت الانتخابات منذ عقد..
ونشرت وسائل الإعلام المحلية النتائج الأولية وليست النهائية لهذه الانتخابات وعدت الأصوات وبثت النتائج الأولية وعدد الأصوات التي حصل عليها المرشحون مباشرة على التلفزيون الرسمي الكويتي..
احمد السعدون
فاز رئيس مجلس الأمة السابق ، أحمد عبد العزيز السعدون ، المحسوب على المعارضة ، والذي يخوض الانتخابات النيابية لأول مرة بعد مقاطعته منذ نحو عقد بسبب نظام الصوت الواحد ، برقم قياسي. من الأصوات في الدائرة الثالثة ، مما دفع البعض للإعلان عن نيتهم في انتخابه رئيساً للمجلس..
فرضية مبكرة والتجمع السلفي
وتشير النتائج إلى أن الحركة الدستورية الإسلامية التي استلهمت أفكارها من جماعة الإخوان المسلمين احتفظت بمقاعدها الثلاثة السابقة لنفس أعضاء مجلس النواب (أسامة الشاهين وحمد المطر وعبد العزيز الصقبي). باستثناء المرشحين الآخرين..
كما أشارت النتائج إلى وصول مرشحين مقربين من حدس إلى مجلس النواب ، وهما عبدالله فهد العنزي في الدائرة الرابعة وفلاح ضاحي الهاجري في الدائرة الثانية..
وأكدت النتائج الأولية أن المؤتمر السلفي عزز تمثيله وحصل على مقعدين نيابيين لمرشحي حمد العبيد ومبارك الطاشا ، بعد فوز المؤتمر بمقعد واحد في انتخابات 2020..
واحتفظت المؤسسة (السلفية) من عموم الأمة بمقعدها الوحيد بعد فوز مرشحها محمد هيف المطيري بنسبة عالية من الأصوات في الدائرة الرابعة ، وحصل المرشحون السلفيون المستقلون على مقعدين في الدائرتين الأولى والثالثة. ..
زيادة تمثيل التحالف الإسلامي الشيعي
وحافظ التمثيل الشيعي على عدد نوابه في المجلس ، وأظهرت النتائج أن الائتلاف الوطني الإسلامي الشيعي فاز بثلاث نواب ، بعد أن اقتصر تمثيله في المجلس الأخير على ولاية واحدة..
خسارة الحشد والمنتدى الديمقراطي
وجاءت هذه الانتخابات دليلا على عودة أحزاب المعارضة التي قاطعت الانتخابات في العقد الماضي ، ومنها حركة العمل الشعبي الكويتي (حشاد) ، والمنتدى الديمقراطي الكويتي ، الذي شارك مرشحه عزام بدر العميم في الدائرة الثالثة. ، والذي لم يحالفه الحظ في الحصول على أصوات تؤهله ليكون من بين العشرة الأوائل في دائرته الانتخابية..
وأظهرت النتائج خسارة حركة الحشاد التي ينتمي إليها النائب والعضو السابق في المعارضة مسلم البراك ، والتي عادت للمشاركة في هذه الانتخابات بعد المقاطعة بثلاثة مرشحين لم يحالفهم الحظ بالفوز..
أشارت النتائج الأولية إلى عودة عدد من النواب من مجلس النواب السابق ، وعلى رأسهم النائب عبيد الوسمي ونواب محسوبون على المعارضة ، منهم عبد الكريم الكندري وشعيب الموايزري ومرزوق الخليفة. الكنيست. سجن..
فيما لم يشمل المرشحين البارزين الذين فازوا في الانتخابات السابقة ، ومنهم حمد الخرشاني ، وبدر الحميدي ، الذي تنافس مع مرزوق الجنيم على رئاسة برلمان 2020..
جدير بالذكر أن عددًا من نواب البرلمان الماضي أعلنوا أنهم لن يترشحوا لهذه الانتخابات وعلى رأسهم مرزوق الجنم الذي حاول نواب المعارضة في البرلمان حشد صفوفهم لإزالته من رئاسة الجمهورية ، و احتجزوه. جزء من المسؤولية عن تدهور الوضع السياسي في البلاد وتعطيل حل بعض القضايا..
تنافس اجمالى 305 مرشحا فى الدوائر الخمس.
هذه هي الانتخابات الأولى التي يصوت فيها الناخبون حسب عنوان السكن المدرج في بطاقاتهم المدنية.
أشارت النتائج الأولية غير الرسمية لانتخاب أعضاء مجلس الأمة إلى حدوث تغيير كبير في تكوين البرلمان ، حيث فاز 30 نائباً ضد المعارضة ، بمن فيهم رئيس مجلس الأمة السابق أحمد السعدون..
وبحسب النتائج ، فاز العنصر الشيعي بـ10 انتداب ، وهي سابقة لم تحدث من قبل ، فيما فاز الإسلاميون بين السلفيين والأخوة المسالمين والمستقلين بـ 8 انتداب..
وجاءت النتائج البرلمانية مفاجأة أخرى تمثلت في فوز مرشحين يقبعان في السجن المركزي. أحدهما يقضي عقوبة بالسجن لمدة عامين ، والآخر محتجز في قضية اتهم فيها بالمشاركة في انتخابات فرعية..
كما كشفت النتائج الأولية أن المرأة الكويتية استعادت الحضور الذي فقدته في مجلس النواب السابق ، بعد أن تمكنت المرشحتان جنان بوشاري وعلياء الخالد من الفوز بمقعدين برلمانيين في البرلمان الجديد..
ولم يحالف الحظ المرشحون الآخرون الذين كان من المتوقع أن يفوزوا بأصوات عالية ، بما في ذلك مرشحة الدائرة الرابعة مودي المطيري ، التي خطفت الأضواء في خطابها الانتخابي ، وأكد كثيرون دعمهم لها ، بالإضافة إلى الصحفية فجر العلي. – سعيد التي حصلت على أصوات قليلة في دائرتها الثالثة..
بدأ فرز الأصوات فور انتهاء عملية التصويت ، مساء أمس الخميس ، وبث التلفزيون الكويتي الرسمي عمليات الفرز من اللجان الانتخابية على الهواء مباشرة..
وتألفت الانتخابات من 5 دوائر انتخابية وفق نظام التصويت الواحد لاختيار 50 عضوا من أعضاء مجلس الأمة من بين 305 مرشحا..
وتأتي هذه الانتخابات في أعقاب مرسوم أميري في 2 آب / أغسطس الماضي ، بموجبه تم حل مجلس الأمة بسبب عدم التعاون بين السلطتين التشريعية والتنفيذية (الحكومة)..
تأسس مجلس الأمة الكويتي في 23 يناير 1963 ، ولم يصدر أي قانون في الكويت إلا بموافقة مجلس الأمة وصادق عليه أمير البلاد..
ويتمتع البرلمان الكويتي بصلاحيات واسعة ، بما في ذلك سلطة سن القوانين ومنع تمريرها ، والتحقيق مع رئيس الوزراء والوزراء ، والتصويت بحجب الثقة عن كبار المسؤولين الحكوميين..
لا توجد أحزاب سياسية رسمية في الكويت ، لكن السلطة تتعامل مع مجموعات سياسية قائمة ولا تسعى إلى تحديها أو تقييدها..