التخطي إلى المحتوى

أطلق مركز الرؤية للتنمية السياسية من العاصمة التركية “اسطنبول”، اليوم الأحد، حملة إعلامية إلكترونية للتعريف بمشروع الاستيطان الإسرائيلي في الضفة الغربية، تحت عنوان “الضفة الغربية تحت وطأة الاستيطان”.

وبيّنت “الحملة الإلكترونية” في بيان لها اليوم، أن “الحملة تأتي في الذكرى الخامسة والخمسين للنكسة، وستستمر لمدة 12 يومًا، وتشمل نشر مواد بصرية من مقاطع فيديو وتصميمات غرافيكية (إنفوجرافيك)”.

وتبين الحملة بحسب منظميها حجم الاعتداءات والقيود الإسرائيلية على الفلسطينيين في الضفة الغربية “مما يفسر الغضب الفلسطيني الذي يتم التعبير عنه كل يوم من عمليات المقاومة الرافضة للاحتلال”.

وستكون الحملة بـ 8 لغات، وتهدف إلى “إيضاح الحقائق للرأي العام العربي ولكل الجنسيات والدول المعنية بالقضية الفلسطينية والمعنية بحقوق الإنسان الأساسية”.

وصرح منظمو الحملة بأنها “ستوفر مادة حقيقية لكافة الأطراف المعنية حول العالم، مما يثبت أن الكفاح والمقاومة والصمود الفلسطيني مشروع ومبرر ويجب دعمه ودعمه”.

وصرح مدير مركز الرؤية، أحمد عطاونة، إن الهدف الأساسي من الحملة هو التعريف بواقع المستوطنات والجدار في الضفة الغربية، باعتبار أن هذا الموضوع يشكل أزمة كبرى للفلسطينيين، وأفقًا لأي الحل مع الاحتلال.

وأشار العطاونة في تصريحات صحفية إلى أنه “خلال العقود الماضية، خاصة بعد اتفاق أوسلو، تعمد الاحتلال فرض حقائق عملية على الأرض تجعل حل الدولتين أو إمكانية أي حل سياسي في الضفة الغربية وغزة. تجريد من المستحيل “.

وتابع: “من المهم للمهتمين بالقضية الفلسطينية أن يفهموا ما تعنيه دولة الفصل العنصري من خلال إطلاعهم على الخرائط والمعلومات التي سيوفرها المركز في الحملة”.

وأشار إلى أن “الحملة ذات طابع معرفي، وليست لها أدوات نضالية أو احتجاجية على الأرض، بل تساعد من لديه الإرادة والرغبة في الاحتجاج على الاستيطان ودولة الفصل العنصري على أساس معرفة حقيقية ودقيقة وعلمية. من الواقع “.

وتابع: “المعرفة والمعلومات ستوضح لصانع القرار الفلسطيني والعربي والدولي الحقيقة وفرص الحديث عن بعض الحلول السياسية، تفاديا لطرح مشاريع جيلاتينية ليس لها حظ على أرض الواقع، مثل: كحل الدولتين “.

وصرح: “الحملة توضح لجميع الفلسطينيين طبيعة المعاناة، وواقع الواقع في الضفة الغربية، ومدى المعاناة التي يعيشها فلسطينيو الضفة الغربية، مما يعزز حجم المعاناة الفلسطينية – الفلسطينية. تكافل.”

وأوضح على أن “الفلسطينيين يكافحون لمواجهة مشروع استيطاني استعماري يهدف إلى اقتلاع شعب من أرضه واستبدالها بسكان أجانب”.

يشار إلى أن تقديرات إسرائيلية وفلسطينية تشير إلى وجود نحو 650 ألف مستوطن في مستوطنات الضفة الغربية بما فيها القدس موزعين على 164 مستوطنة و 124 بؤرة استيطانية.

يعتبر القانون الدولي الضفة الغربية والقدس أرضًا محتلة، وجميع أنشطة بناء المستوطنات هناك غير قانونية.